إن كلماتنا تظل عرائس من شموع حتى إذا متنا في سبيلها دبت فيها الروح وكتبت لها الحياة.

الجمعة، 25 ديسمبر 2009

قصيدة فى الخشوع....شيخ الإسلام ابن تيمية

| 5 حبوب »


أنا الفقير إلى رب البريّات

أنا المسيكين فى مجموع حالاتى

أنا الظلوم لنفسى وهى ظالمتى

و الخير إن يأتنا من عنده ياتى

لا استطيع لنفسى جلب منفعة

ولا عن النفس لى دفع المضرّات

و ليس لى من دونه مولى يُدبِّرنى

و لا شفيعٍ إذا حاطت خطيئاتى

إلا بإذن من الرحمن خالقنا

إلى الشفيع كما كما قد جا بآياتٍ

و لست أملك شيئا دونه أبدا

ولا شريك أنا فى بعض ذرات

ولا ظهير له ، كى يستعين به

كما يكون لأرباب الولايات

والفقر لى وصفُ ذاتٍ ، لازمٌ أبدا

كما الغنى أبدًا وصف له ذاتى

وهذه الحال حال الخلق أجمهعهم

وكلهم عنده عبد له آتى

فمن بغى مطلبا من غير خالقه

فهو الجهول الظلوم المشرك العاتى

و الحمد لله ملء الكون أجمعه

ما كان منه و ما من بعد قد ياتى

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

الإسلام والغرب رؤية محمد أسد ( عرض كتاب )

| 2 حبوب »

بداية لا بد منها:

لا استطيع أن أحدد بوضوح سبب اهتمامى بأعمال الغربيين المسلميين ، ربما يظن ظان أن هذا انبهار بالغرب أردت أن أضيف عليه لمسة من الشرعية التى لا يلام عليها أحد فطفقت التمس أعمال المسلمين من الغربيين ؟ ربما ولا حرج فى هذا ، لكن الأقرب إلى تصورى هو التماسى نبوغهم و استجابتهم للنور فى وسط ظلمات كالحة وصدق نشاطهم فى نشر هذا النور ؟ من منا لا يستشعر الصدق حتى و إن كان لايفهم الألمانية- و الله حسيبه بالطبع - فى بيير فوجل فى هذا المقطع.
http://www.youtube.com/watch?v=n-JgDICsWpE

الإسلام و الغرب


هو كتاب للعالم البوسنوى د. مصطفى خليلوفيتش خريج كلية اصول الدين جامعة الأزهر و الحاصل على الماجستير و الدكتوراة منها ، و يعرض فكر محمد أسد ( ليو بولد فايس سابقا) ذلك العالم المسلم الأوربى الأكثر تأثيرا فى القرن العشرين و قد ساعده على ذلك إتقانه للغة العربية بدرجة لم يصل إليها أوروبي قبله يشيد بهذا الدكتور الدبلوماسى الألمانى المسلم مراد هوفمان.

و بعيدا عن الدخول فى تفاصيل لا داعى لها من حيث إسلامه و إسهامه ، يكفي أن نذكر أن قام بترجمة القرآن من العربية إلى الإنجليزية إلى غير ذلك من الأعمال التي لا مجال هنا لذكرها.

جاء الكتاب فى ثلاثة فصول نناقش فكر محمد أسد مستقاه من كتبه مع ملحق بعيدا عن فكره و إن كان يصب فى بوتقة مغزى الكتاب و هو بعنوان (معالم الحضارة العربية الإسلامية فى الاندلس و دورها فى نهضة الغرب ) للباحث البوسنوى نفسه.


محمد أسد

فصول الكتاب


الفصل الأول : روح الحضارة الغربية من وجهة نظر محمد أسد
تضمن ذلك سبب اللادينية الغربية و قد أجمله فى ثلاث نقاط
أ- الموروث الثقافي للحضارة الرومانية و نظرتها المادية البحتة للحياة الإنسانية و قيمته.
ب- ثورة الطبيعة البشرية ضد المفاهيم المسيحية التي تعتمد على الحرمان و ازدراء و قمع الاحتياجات و الغرائز الإنسانية
ج- الطبيعة البشرية للإله فى العقيدة المسيحية .

الفصل الثانى : اليهودية و المسيحية و الإسلام
اليهودية : التى نشأ فى كنفها و كان جده لأبيه حاخاما و كان يعد أباه ليكون مثله ، أى أنه نشأ فى أسرة دينيه و بالرغم من كونا (نمساوى) فقد أجاد العبرية فى الثالثة عشر و صار يقرا بها التلمود غير أن نظرته إلى الإله الذى يسخر الخلق جميعا لرعاية شعبه المختار - اليهود لم تقنعه
المسيحية : فقد سبق التكلم عن اعتقادهم فى الطبيعة البشرية للإله إلى جانب احتقارهم للغرائز التى هى طبيعة فى الإنسان.
الإسلام : فقد وجد فيه ضالته المنشودة فأسلم و عمره 26 عاما و ظل باقي عمره قرابة نصف قرن يعمل للإسلام يفكر و يحلل السمات الأخلاقية للأوروبيين و علاقتهم بالإسلام.

الفصل الثالث : فساد العالم الإسلامي و هل يمكن تغيير الوضع الحالي
و هو يشخص فيه الداء من حيث أن المشكلة هو إعراض المسلمين عن دينهم فيقول : (و يرجع السبب الأساسي فى التخلف الثقافي و الاجتماعى للمسلمين إلى تخليهم التدريجى عن تطبيق روح الإسلام ؛ فالإسلام لا يزال موجودا فى حياتهم و لكنه جسد بلا روح.)
و قد حدد سببين للخروج من هذه الأزمة :
أ- عدم التقليد الأعمى للغرب
ب- الاهتمام بالتعليم فيقول " لم يعرف عن أى دين آخر تقديره للعقل و التفكير بمثل هذا النحو و إعلاؤه له فوق كافة الأنشطة الإنسانية
الأخرى )

هذا غيض من فيض و لا يعطى الكتاب معشار حقه ، فهو مهم لكل مهتم بنظرة الغربيين للإسلام .....و الله الموفق.

الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

الشباب و الزواج

| 9 حبوب »


ما زلت أذكر الأمس القريب ، كان يجلس بجوارى فى الصف الرابع فى المرحلة الإبتدائية ، هو وحده من لا يزال تربطنى به علاقة من رفاق الإبتدائى الذين تقطعت أواصرى بهم ، ربما لأن قدره ألقاه فى كلية الصيدلة مثلما ألقى بى فى حظيرة الطب.

كان يحادثنى منذ عام أو أكثر أنه وجد ضالته و استقر عاطفيا ، بل و ذهب إلى والدها وحده ، فوجده رجلا متفاهما للغاية يقول لى : تصدق يا محمد مقليش لا مهر و لا شبكة و لا أى حاجة ، كل اللى قاله : شوف يابنى أنا هديك جوهرة مش عايز منك حاجة إلا إنك تحافظ عليها.

فرحت له فى الحقيقة ، قلما تجد رجلا مثل هذا فى عصر كهذا الذى نعيشه ، ثم بلغنى انه خطبها بالفعل من أشهر قليلة .

أما أحمد رفيق الإعدادى و الثانوى ، قابلته قريبا ، فأخبرنى بمثل ما أخبرنى به عمرو انه على وشك قراءة فاتحة . - بمناسبة الفاتحة واحد صاحبى بس اكبر شوية قرأ الإخلاص ؛ لأنه خاف إن الفاتحة تبقى بدعة فى هذا الموقف !!!!!-

أما الثالث فمن رفاق الحظيرة و الذى اعتزم أن ينهج نهج سابقيه لكن بعد عام من الآن .

فى الواقع الارتباط أمر مهم لا سيما فى زمان كهذا الذى نحياه ، و قد كنت يوما من أنصار الزواج المبكر ، و كان هذا قبل أن يسطر قلمى هذه الكلمات بأعوام ثلاثة ماضية . لما اعتقده - و ما زلت - من أهمية الزواج فى حفظ النفس و العفة ، و غير هذا من المعانى التى نسمعها كثيرا ، و مصداقا لحديث النبى صلى الله عليه و سلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج .....الحديث "

لكن ثمة أمر جد ، إن الزواج أو حتى الارتباط بخطبة أو قراءة فاتحة ، و إن كان هذا مهما بلا شك ، إلا أنه يشغل حيزا من الفكر ، و يعوق قدرا من الاهتمام الذى سينصب على الطرف الآخر ، وهو ما أراه ليس فى موضعه فى المرحلة العمرية الحالية . هل يمثل هذا انقلابا فكريا ؟ ربما . أم نسميه نضوجا فكريا ؟ أظنه الأحرى. ههكذا كان أو ذاك فأنا لست من أنصار الزواج المبكر.